الخميس، 25 يوليو 2013
1:01 م

ريـــال بيريز

تــســألـــونـــي عــن الـحــلــم ؟؟!! أفــلـــس بــائــع الأحــلام فـمــاذا أشـتـري لـكـم ؟؟!! صــوتــي ضــاع و اخــتـــنــق الـكــلام ... و مــا زلــت كـالـمـجــنـون أحـمـل بــعــض أحــلامي و جُــلّ أحــلامــكـــم و أمـضـي فــي الـزّحــام ... لا تـسـألـونــي عــن الـحــلــم فـقـد أفـلـس بـائـع الأحــلام ... و الأرض خــاويــة و حــدائــق الـمـلـكـي يـأكـلـهـا الـبوار فـمــاذا أشــتــري لـكـم ؟؟؟!!! و سـنــابــل أحــلامـكـم أراهــا فــي عـيــونـي دمــار ... مــاذا أشــتـــري لــكـــم ؟؟؟!!!

الملايين تتحدّث ... الملايين تلعب بالإقتصاد صعوداً و هبوطاً ... من يملك المال يملك كل شيئ ، و لكن لن يملك القلوب مهما حاول !!! ريال مدريد ، الاسم الأكبر و الأعظم في  كرة القدم ... صاحب الميزانية الأعلى في العالم ... و هذه القوة الاقتصادية هي العامل الرئيسي في استمرار تألّق الفريق الملكي ... و ما كانت هذه القوة و الهيمنة الإقتصادية لريال مدريد لترى النور لولا عظمة و شموخ فلورينتينو بيريث ... شخص صاحب فكر اقتصادي من المعدن النفيس .. ناجح إنسانيّاً و أخلاقيّاً ... خالٍ من الفساد بعيد عن الشُّبهات ... سواء اتفّقت مع سياساته الإقتصادية أو اعترضت عليها ، فسيستحيل عليك أن تجد شيئاً يشوب في نزاهة هذا الرجل أو أن تجد له علاقة بأي شبهة فساد في أوروبا و العالم !! منصبه في الريال - كما بقيّة رؤساء الأندية - لا يتعدّى كونه منصباً فخريّاً ،  بالتأكيد هو ليس من أحرز الألقاب و البطولات ، بل عمل على تحقيقها لاعبون و مدرّبون و أجهزة فنية و ادارية تعاقبت على الملكي عبر السنين ، إلّا أن منصب بيريث يوجب له الإحترام و التقدير ، فهو من يرسم الخطوط العامة للجهاز الرياضي للنادي ، دون أي تدخّل ، و لكن هو من يسهر على أموال النادي ، يخطّط له اقتصاديّاً ، يجلب للنادي الرعاة و المصادر الماليّة التي تضمن استحالة وقوع النادي الملكي في أي أزمة ماليّة ، و تضمن أيضاً قوة و ثبات اقتصاده و ريادته العالميّة . و مما لا شكّ فيه أن هذه القوة الإقتصادية لريال مدريد جعلت الشركات العالمية تتسابق و تضّحي لكي تخطب ودّ النادي الملكي و تطبع اسمها على قمصان لاعبيه ، و جعل الشّركات الرياضية تتهافت من كل حدب و صوب لكي تُقدّم للاعبين و الجهاز التدريبي كلَّ ما له علاقه بعالم الرياضة من ألبسة و معدّات .. و محوّر نقاشي هذا هو : هل فلورينتينو قادر على كسب محبّة الجماهير ، كما كان قادراً من قبل على جعل اقتصاد مدريد هو الأقوى و الأضمن عالميّاً ، و سألقي الضوء على سياسة شراء النجوم . هل فعلاً أن ريال مدريد يشتري كل من حقّق لقباً فرديّاً أو جماعيّاً ، دون أن يكون له القدرة على صناعة نجم حقيقي ؟؟!! هل فعلاً الريال اختصر مرحلة البناء و التدريب و اكساب المهارات ، و ركّز فقط على مرحلة الإستخدام و الاعتماد على كل ما هو ( معدّ مسبقاً ) ؟؟   


لا يذهب من عقل و ذهن كل مشجّع مدريدي أصيل ذاك الجيل الملكي الذهبي الذي حقّق ثلاثة ألقاب أوروبية في خمس سنوات فقط ، جيل كاسياس و سلجادو  و هييرو و هيلجييرا و جوتي و راؤول و موريانتس ... الجيل الذي شاركهم زيدان في تحقيق اللقب التاسع ... هذا الجيل الذهبي كان صناعة ملكيّة خالصة بنسبة تفوق ال80% من لاعبيه ، كان قوّة ضاربة في شتى المراكز على المستطيل الأخضر ، و في شتى الملاعب و البطولات المحليّة و القاريّة ، هذا الجيل لم يُكلّف مدريد بنساً واحداً من ناحية التعاقدات و الإستقدام .فقد سبق مدريد جميع منتقديه في الإستفادة من مدرسته على أكمل وجه و تحقيق الألقاب تلو الألقاب عن طريقهم ، نجح في السيطرة و التعملق على أوروبا و العالم من خلال أبناء الكاستيا أولئك .  ولا وألف لا لن يكتب التاريخ أن الغريم هو أول ولا أكثر من استفاد من مدرسته التي بدأت تضخ انتاجها عام 2005 ، و بدأ يرى ثمارها حقيقةً ابتداءً من عام 2009 .. فقد سبقهم الريال في ذلك ، كما هي العادة في أن تكون الصدارة للريال في كل ما هو عظيم الشأن !!




 لا يذهب من عقل و ذهن كل مشجّع مدريدي أصيل ذاك الجيل الملكي الذهبي الذي حقّق ثلاثة ألقاب أوروبية في خمس سنوات فقط ، جيل كاسياس و سلجادو  و هييرو و هيلجييرا و جوتي و راؤول و موريانتس ... الجيل الذي شاركهم زيدان في تحقيق اللقب التاسع ... هذا الجيل الذهبي كان صناعة ملكيّة خالصة بنسبة تفوق ال80% من لاعبيه ، كان قوّة ضاربة في شتى المراكز على المستطيل الأخضر ، و في شتى الملاعب و البطولات المحليّة و القاريّة ، هذا الجيل لم يُكلّف مدريد بنساً واحداً من ناحية التعاقدات و الإستقدام .فقد سبق مدريد جميع منتقديه في الإستفادة من مدرسته على أكمل وجه و تحقيق الألقاب تلو الألقاب عن طريقهم ، نجح في السيطرة و التعملق على أوروبا و العالم من خلال أبناء الكاستيا أولئك .  ولا وألف لا لن يكتب التاريخ أن الغريم هو أول ولا أكثر من استفاد من مدرسته التي بدأت تضخ انتاجها عام 2005 ، و بدأ يرى ثمارها حقيقةً ابتداءً من عام 2009 .. فقد سبقهم الريال في ذلك ، كما هي العادة في أن تكون الصدارة للريال في كل ما هو عظيم الشأن !!





و هذا الذّي حدث فعلاً - خطوة بخطوة - فقد تحدّدت ملامح التشكيلة الأساسية للريال بعد أن كانت تائهة مبهمة سابقاً ، و أصبحت معظم تعاقدات فلورينتينو هي أسماء أساسية في تشكيلة الريال ، بل حتى أن الموسم الأول لمورينيو و الذي يصادف العام الثاني في ولاية الرئيس الجديد ، شهد تتويجاً بكأس الملك بعد غياب ثمانية عشر عاماً عن خزائن الملكي ، و شهد خروجاً ظالماً للريال على يد برشلونة و الحكام في نصف نهائي  دوري الأبطال بعد طرد ظالم و الغاء هدف صحيح و عدم احتساب أخطاء تلو أخرى على لاعبي الغريم ... الدون رونالدو 183 مباراة و 185 هدف 53 أسيست و 19 هاتريك ، و سابع أعلى مسجّل في تاريخ الريال في تلاثة أعوام فقط ، و 12 هدف في برشلونة في عامين فقط ... ألونسو ، مهندس عمليات وسط الريال و صمام أمان وسط منتخب اللاروخا ... أوزيل و خضيرة ، كلمة السر في معظم مباريات الملكي و منتخب الماكينات الألمانية ... ثم ماذا عن مباريات الكلاسيكو ؟؟؟ ألم نكسر السلسلة بعد ؟؟!! أم أنكم ستقضون الدهر تتغنون بخماسية و سداسية ، و تنسون ما تبعها من هزائم و ما لحقها من وقائع ؟؟!!-مع أن التاريخ يشهد لنا ضدكم على ما هو أكثر من ذلك - و لكن فلنتحدث عن عام 2013 ، إذلال في الدوري الإسباني و الكأس الاسبانية و كأس السوبر ، هزيمة من الأساسيين و من الإحتياطيين ، و على ملعب الكامب موو أكثر منها على ملعب البرنابيو ... في غضون اثني عشر شهراً تم لعب 6 مباريات كلاسيكو ، لم تفز خطة الإستحواذ الممل سوى ب واحدةٍ منها فقط !!!!  أليست كل هذه ارهاصات على فعالية هذه التعاقدات ؟؟!! أليست هذه دلائل على بدء صفحة أخرى مشرقة في تاريخ الملكي الناصع البياض ؟؟!! ألا تعدّ ثلاثة ألقاب في ثلاثة أعوام فاتحة خير ، و تمهيد لكي تتوالى و تتعاقب الألقاب المحلية و الأوروبية بعدها .... 






و لمن هو مصاب بالزهايمر الرياضي و انغلاق الدماغ التعصبي ، سأعيد ما قلت سابقاً : " هذه الملايين ليست سحراً يا قاصري العقول و التفكير ، لن تروا ألقاباً بعدد الملايين التي تم صرفها ، لقد تم تثبيت ملامح ريال مدريد و خطواته التي عليها يسير من تشكيلة و خلافه أولاً ، و الآن نحن في مرحلة الإبهار و الإمتاع بأحلى و أبهى صورة ملكية ستمر على العالم ، و الألقاب -بلا شك- باتت قاب قوسين أو أدنى ، أم أن قصور تفكيركم حصر عليكم الخطة الناجحة للعب بالاستحواذ فقط ، و الطريقة الوحيدة للاعب كي يمارس كرة القدم هي أن يكون نتاج مدرسة نفس النادي فقط ، دون إمكانية للمزج بين أبناء المدرسة و بين نجوم عالميين أثبتوا ولائهم للنادي برغم كل ما مر عليه من فترات صيام و جفاف !!!! " أنا كمعظم المدرديستا  ، لا يهمنا كم صُرف من الملايين ، بل يهمنا ما نراه من عظمة نجوم تداعب الكرة ، تلعب بشكل جميل ممتع مبهر ، و الألقاب آتية لا محالة ... و لنقل لكل متطفّل أو طفوليّ التفكير : عُذراً ، دع الأمر لأهل الأمر ، و لا تتدخل فيما لا يعنيك ، حتى لا تلقى شرّ ما لا يرضيك ... هذا مطلع رسالة بييرث ، و نهاية قلمي المتواضع !

0 comments:

إرسال تعليق